من مزامير و تراتيل أبينا داود النبي و الملك، بركاته على جميعنا. آمين
كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك. طوبى لمن يتفهّم في أمر المسكين و الفقير، في يوم السوء ينجّيه الرب
الليلويا
اللهم ترائف علينا وإرحمنا وإجعلنا مستحقين لسماع إنجيلك المقدس. فصل من إنجيل معلمنا متى البشير، بركاته على جميعنا. آمين
كمثل إنسان مسافر، دعا عبيده وسلمهم أمواله، فأعطي واحداً خمس وزنات، وآخر وزنتين وآخر وزنة كل واحد علي قدر طاقته وسافر للوقت.فمضي الذي أخذ الخمس الوزنات، وتاجر بها فربح خمس وزنات آخر، وهكذا الذي أخذ الوزنتين. ربح وزنتين آخريين. وأما الذي اخذ الوزنة فمضي وحفر في الأرض ودفن فضة سيده. وبعد زمان كثير جاء سيد اولئك العبيد وحاسبهم، فجاء الذي أخذ الخمس الوزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلاً : يا سيد خمس وزنات سلمتني وهذه خمس وزنات أخرى ربحتها. فقال له سيده : نعماً أيها العبد الصالح والأمين، قد وجدت أميناً في القليل فسأقيمك علي الكثير، أدخل إلي فرح سيدك. ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال : يا سيدي وزنتين سلمتني وهاتان وزنتان أخريان ربحتهما. فقال له سيده : نعماً أيها العبد الصالح والأمين، قد وجدت أميناً في القليل فسأقيمك علي الكثير. أدخل إلي فرح سيدك. ثم جاء أيضاً الذي أخذ الوزنة وقال : يا سيد علمت أنك إنسان قاس، تحصد الذي لم تزرعه وتجمع الذي لم تبذره، فخفت ومضيت ودفنت وزنتك في الأرض. وها هوذا مالك عندي. فأجاب سيده وقال له : أيها العبد الشرير والكسلان، إن كنت قد علمت أني أحصد من حيث لم أزرع، وأجمع من حيث لم أبذر، فكان ينبغي لك أن تسلم فضتي إلي الصيارفة، وكنت متي جئت أستلمتها مع ربحها. خذوا منه الوزنة وأعطوها لصاحب العشرة الوزنات، لأن كل من له يعطي ويزاد، ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه وذلك العبد البطال ألقوه في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. ومتي جاء أبن الإنسان في مجده ومعه جمبع ملائكته الأطهار، فحينئذ يجلس علي عرش مجده، وتجتمع أمامه جميع الشعوب، فيفرز بعضهم من بعض كما يفرز الراعي الخراف من الجداء، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم، لأني جعت فاطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريباً فأويتموني، وعرياناً فكسوتموني، ومريضاً فزرتموني، ومحبوساً فأتيتم إلي. حينئذ يجيبه الصديقون قائلين : يا رب متي رايناك جائعاً فأطعمناك، أو عطشاناً فسقيناك ؟ ومتي رأيناك غريباً فأويناك، أو عرياناً فكسوناك ؟ ومتي رايناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك ؟ فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم إنكم كلما فعلتم ذلك بأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. حينئذ يقول للأشرار الذين عن يساره : إذهبوا عني يا ملاعين إلي النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته، لأني جعت فلم تطعموني وعطشت فلم تسقوني، وكنت غريباً فلم تأووني وعرياناً فلم تكسوني، ومريضاً فلم تعيدوني، ومحبوساً فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم أيضاً قائلين : يا رب متي رأيناك جائعاً أو عطشاناً، أو غريباً أو عرياناً، أو مريضاً ولم نخدمك ؟ ! حينئذ يجيبهم قائلاً : الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلي العذاب الدائم والصديقون إلي الحياة الأبدية. ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه : تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وإبن الإنسان يسلم ليصلب
و المجد لله دائماً